الصنف الجاف (الضموري): وهو الأكثر انتشاراً، حيث يشكل ما بين 80% إلى 90% من حالات التنكس البقعي، ولم تُعرف أسبابه بدقة بعد. هذا النوع يتطور بوتيرة أبطأ مقارنةً بالصنف الرطب. في حالات التنكس البقعي الجاف المرتبط بالعمر، تتكون رواسب صغيرة ذات لون أبيض أو أصفر تحت الشبكية في منطقة البقعة، مما يؤدي إلى تلف وضمور الخلايا العصبية الحساسة للضوء مع الزمن.

الصنف الرطب: يصيب حوالي 10% إلى 15% من المصابين بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر، لكنه يسبب ما يقارب 90% من حالات فقدان البصر الحادة الناجمة عن المرض. التنكس البقعي الرطب يحدث عندما تنمو أوعية دموية وشعيرات دموية غير طبيعية تحت الشبكية متجهة نحو البقعة. بما أن هذه الأوعية الدموية الجديدة ضعيفة، فهي تميل إلى الانفجار والنزيف، مسببة تسرب السوائل داخل الشبكية.

هذه الأوعية الدموية الجديدة والنزيف الناتج عنها يؤديان إلى تكون ندوب تسبب في النهاية فقداناً دائماً للرؤية المركزية بشكل أسرع من الصنف الجاف.

التقدم في العمر: يعد التنكس البقعي المرتبط بالسن أكثر انتشارًا بين كبار السن، وهو يمثل السبب الأساسي للإصابة بفقدان البصر الحاد في الأشخاص فوق سن الخمسين. العوامل الوراثية: إذا كان هناك شخص في العائلة لديه سجل مرضي بالتنكس البقعي، تزداد احتمالية الإصابة بالمرض. العادات الضارة مثل التدخين والإفراط في استهلاك السجائر والتبغ والمشروبات الكحولية. الحالة الصحية: وجود مشاكل صحية مثل ضغط الدم المرتفع أو مستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم، بالإضافة إلى السمنة. نمط الغذاء: استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والوجبات الجاهزة، والمشروبات الغازية بشكل مفرط. الخصائص الجسدية: الإناث لديهن قابلية أكبر للإصابة، بالإضافة إلى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة والعيون ذات اللون الفاتح.

في البداية، قد لا تكون هناك أي علامات واضحة تشير إلى الإصابة بالتنكس البقعي. لكن مع تقدم المرض وتدهور الرؤية المركزية، كصعوبات في القراءة، التركيز أثناء المشي، أو القيادة، تُطلق إشارات التحذير للبحث عن أسباب هذه المشكلة.

من الأعراض الأخرى ظهور بقع سوداء في مجال الرؤية أو تشوهات في إدراك الألوان.

غالبًا ما تبدأ هذه الأعراض في إحدى العينين، لكنها تميل للانتشار وتصيب العين الأخرى أيضًا، وقد يعاني المريض من أحد النوعين أو كليهما معًا.

من المهم اللجوء إلى الطبيب لإجراء الفحوصات التشخيصية اللازمة وتقييم الضرر من خلال فحص قاع العين والشبكية، إجراء تخطيط لمجال الرؤية، وتصوير الأوعية الدموية التي تغذي الشبكية والبقعة.

يُنصح بزيارة طبيب العيون دوريًا مرة واحدة على الأقل كل عام بعد سن الخمسين، أو عند بداية ظهور أي من الأعراض، حيث يمكن أن يساهم الاكتشاف المبكر في تخفيف شدة المرض.